عرّفوا لنا عبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!! الجزء الرابع
إلهي ومولاي.. قد صار الشرك يقع باسم التوحيد!! ويرتكب أكثر الناس الأعمال الشركية باسم التوحيد!!
عكسوا الأسماء, فبدّلوا الموت بالحياة.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فاهدنا وإياهم إلى الصراط المستقيم.
إلهي ومولاي لماذا أضحى دينك ألعوبةً بيد العمائم السوداء الجهال..
ويا رب لماذا نسي هؤلاء المعممين سنة رسولك عليه الصلاة والسلام؟؟؟؟؟
سبحان الله!!!!!!!!!!!!
جاء في روضة الكافي للكليني، (ص:386)، ونهج البلاغة، الخطبة (147)،
على اختلافٍ يسيرٍ بين رواية الكليني ورواية الشريف الرضيّ.
قال عليه السلام: «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ وَمِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وأَحْكَمَهُ، لِيَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، ولِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ، ولِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ، فأراهم حِلْمَه كيف حَلُمَ، وأراهم عفْوَهُ كيف عفا، وأَرَاهُمْ قُدْرَته كيف قَدَرَ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَكَيْفَ خَلَقَ ما خَلَقَ من الآيات، وَكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ من العصاة بِالْمَثُلاتِ وَاحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ، وكيف رَزَقَ وهَدَى وأعْطَى.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أحثوا في وجوه المدّاحين التراب(وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج12/ص132، الحديث الأول.)
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «حلالُ محمَّدٍ حلالٌ إلى يوم القيامة وحرامُهُ حرامٌ إلى يوم القيامة»؟،(رواه الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحلال والحرام فقال: ((حلال محمّد حلال أبداً إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبداً إلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجئ غيره، وقال: قال عليٌّ عليه السلام : ما أحدٌ ابتدع بدعةً إلا ترك بها سنةً.)). (الكافي: ج 1/ ص 58، ح19)
كما قال: «لا رأيَ في الدين، إنَّما الدين من الربِّ أمرُهُ ونَهْيُهُ» (وسائل الشيعة،ج18/ص40)،
مما يعني أنه لا يحق لأحد أن يزيد على آداب وأحكام الدين أو ينقص منها؟؟؟؟؟.
استكمالا للجزء الثالث
يقول المعممين إن الهدف من وضع وصياغة كل تلك الزيارات هو التعريف بالأئمّة عليهم السلام ودعوة الناس إليهم.!!!!!!!!!!!
وهذا كذب وزور وضعه وروج له اصحاب العمائم السوداء وينبغي أن يعلموا أن هذا العمل نهى عنه الإمام الصادق عليه السلام طبقاً لما رواه «الكليني»
الذي أورد عدة روايات عن الأئمة عليهم السلام ينهون فيها الناس عن الدعوة إلى إمامتهم.
ودليل هذا الأمر واضح لأن الإمام تابع للدِّين وليس عين الدِّين وبالتالي فعلى الناس أن يَدْعُوا إلى الدِّين فقط.
من جملة هذه الروايات
الحديث الذي رواه ا(الكافي، للكليني، ج 1 /ص 165، الحديث 1 من ( باب الهداية أنها من الله عز وجل). بسنده عن «ثابت بن سعيد»قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «يا ثابت! ما لكم وللناس، كفوا عن الناس ولا تدعوا أحداً إلى أمركم، فوالله لو أن أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبداً يريد الله ضلالته ما استطاعوا أن يهدوه... كُفُّوا عن الناس ولا يقول أحد: عمِّي وأخي وابن عمي وجاري، فإن الله إذا أراد بعبد خيراً طيَّب روحه فلا يسمع معروفاً إلا عرفه ولا منكراً إلا أنكره
الروايات الواردة في زيارة الإمام عليّ في السابع عشر من ربيع الأول
في هذا القسم أورد المجلسيُّ زيارة تحت عنوان «الزيارة التاسعة» عن الإمام الصادق عليه السلام،
وهي زيارة «مرسلة» لا سند لها، وتحتوي العديد من الجمل المخالفة للعقل وللقرآن وللتاريخ،
مثل مخاطبة أمير المؤمنين عليه السلام بعبارة: «السلام عليك يا وصيّ الأوصياء»
وجاء في الزيارة: «السلام عليك يا من عنده علم الكتاب». وقوله تعالى في سورة «الرعد» المباركة (الآية 43): ((قُلْ كَفَى بالله شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ))،
والمقصود بمن عنده علم الكتاب علماء اليهود والنصارى لأن كتبهم كان فيها صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والبشارة برسالته كما تدلُّ على ذلك عشرات الآيات القرآنية.
وجاء في هذه الزيارة أيضاً: «أيها المتصدّق بالخاتم في المحراب»،
هذا مع أنه لم يكن لمسجد المسلمين زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محراب!!!!
وأوَّل من جعل للمسجد محراباً ومقصورةً هو معاوية!!!!!!!!!
ومما جاء في هذه الزيارة أيضاً : «السلام على نور الأنوار.... مُستَنْقِذِ الشيعة المخلصين من عظيم الأوزار»!
· إن عبارة «نور الأنوار» من اختراعات الفلاسفة اليونان المشركين التي تلقّفها عنهم الغلاة، إذ كان الفلاسفة يقولون «لا يصدر من الواحد إلا الواحد» أي أن الله الواحد المجرّد لا يصدر عنه إلا واحد بسيط لأن الذات الأحدية لا تقبل الكثرات،
فالله مصدر شيء واحد هو «العقل الأول» أو «نور الأنوار» وباقي الموجودات أوجدها «العقل الأول» الذي هو مصدر الكثرات،
ومن الواضح أن هذا الكلام باطل ومخالف للقرآن لأن الله تعالى يقول: ((الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ))[الزمر:62].
· ثم إن الله تعالى ليس مصدراً ولم يصدر عنه شيء لا واحد ولا كثير بل هو مُوجِدٌ وخالقٌ لكل الموجودات من العدم، لأن الله ليس له خارج وداخل حتى يصدر عنه شيء، إذْ التركيب من لوازم الصدور. وهكذا نرى أن هؤلاء الغلاة اقتبسوا كل عبارة من مصدر ونسبوها إلى الإمام وبثّوها بين المسلمين!!!!!!!!
· أما قوله في الزيارة: «مُسْتَنْقِذِ الشيعة المخلصين من عظيم الأوزار»!!!!!!!!!!!
فلنا أن نسأل:
كيف يكون أصحاب الأوزار العظيمة من الشيعة المخلصين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل كان الإمام عليّ عليه السلام والعياذ بالله إمام الفاسقين والعصاة والفاجرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل مثل هذه الكلمات مدحٌ لمقام عليّ عليه السلام أم ذمٌّ له؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما الدليل على أن علياً عليه السلام سينجي كلَّ من ارتكب عظائم الذنوب والأوزار؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والحال أن الله تعالى يقول لرسوله الكريم بصيغة الاستفهام الإنكاري:
((أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)) [الزمر:19]،
· فإذا لم يكن بإمكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينقذ أحداً من عذاب النار فكيف يمكن لعليّ عليه السلام أن يُنجِّيَ أحداً منه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
· ثم هل مقام عليّ وإمامته هي أن يحامي عن الفاسقين من أهل الكبائر وينقذهم من العقاب الذي يستحقونه؟؟؟؟
لقد كان عليّ عليه السلام ذاته -كما تشهد لذلك مئات الأدعية التي خلّفها لنا - يخشى ربَّه ويبكي خوفاً من الذنوب ويتأوّه من بعد الطريق وقلّة الزاد، فمثل هذا الإمام لا يمكن أن يكون سمساراً لمرتكبي الكبائر بل هو بريء من الموبقات وأهلها، وهو إمام المتقين وليس إمام أهل الأوزار والكذابين.
ثم تقول الزيارة في الجملة التالية:بحار الأنوار للمجلسي، ج97/ص376.
«يا وليَّ الله إن بيني وبين الله عز وجل ذنوباً قد أثقلت ظهري ومنعتني من الرقاد وذكرها يقلقل أحشائي، وقد هربتُ إلى الله عز وجل وإليك!!!!!!!!!!».
· وينبغي أن نقول في جواب هذا الدعاء
أولاً: إن الله تعالى يقول:
((لا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلَّا إِلَيْهِ)) [التوبة:118]،
ويقول: ((مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ)) [الشورى:47]،
وعليّ عليه السلام يقول: «وأَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ ومَانِعٍ عَزِيزٍ وأَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ والْحِرْمَانَ... واعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ وتَكَفَّلَ لَكَ بِالإجَابَةِ وأَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ ولَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ ولَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ (نهج البلاغة، الرسالة رقم 31 وهي وصية الإمام علي عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين)
ويقول كذلك: «ولا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ (نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 371.)
بناء عليه، ما مِنْ موجودٍ يمكنه أن يحميكَ أمام الله تعالى، فإذا أردتَ الخلاص من ثقل ذنوبك
وغفرانها فالطريق الوحيد لذلك هو العودة إلى الله والتوبة النصوح وأداء حقوق الخالق
والمخلوق.
وقد جاء في «نهج البلاغة» في الرسالة التي كتبها أمير المؤمنين (ع) إلى عامله على مصر «مالك الأشتر»:
«هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ الله عَلِيٌّ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الحَارِثِ الأشْتَرَ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلاهُ مِصْرَ
جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وجِهَادَ عَدُوِّهَا... أَمَرَهُ بِتَقْوَى الله وإِيْثَارِ طَاعَتِهِ واتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ
فَرَائِضِهِ وسُنَنِهِ الَّتِي لا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا »(نهج البلاغة، الرسالة 35.)
وثانياً : إن الإمام ليس ساكناً في وسط القبر ولا بين الضريح المذهّب والمصنوع من الفضة المغصوبة، بل قد رحل
عن الدنيا وانقطعت صلته بأهلها ولم يعد له شُغلٌ بِفِتَنِكَ وفسادِكَ أو فساد الآخرين، فلا تضيّع وقتك هباءً. وثالثاً: إذا كان الإمام حاضراً فإنه لا يمكنه أن يعرف أصادق أنت فيما تقول أم كاذب؟ لأنه لا يعلم أحدٌ بقلوب العباد
وحقيقة ما في صدورهم ونيّاتهم سوى الله عز وجل.
ورابعاً : إنّ الإمام بريءٌ ومتنفّرٌ من الآثمين الفسقة الفاجرين، وممقتٌ لمن باع آخرته بدنياه.
ثم نقرأ في الزيارة قول الزائر للإمام: «فاجعلني يا مولاي من همّك وأدخلني في حزبك»
السؤال : ما المراد بهذا الكلام؟
أما الجزء الأول من الجملة فهو كلام أشبه بالكلام العامي وبعيد عن الفصاحة والبلاغة،
وأما بقية الجملة فإذا قُصد بحزبك «حزب الله» فعلى كل مسلم أن يختار بإرادته الحرة أن يكون من حزب
الله باتباعه لتعاليم الشرع، لا أن الإمام يأتي ويدخله فيه!!
ثم تقول بقية العبارة «يا وليّ عصمة الدين» وليس لهذا معنى واضح.
يقول المجلسيُّ في هذه الزيارة كما يقول آخرون من المحدّثين أنه من المستحبّ أن يصلي الزائر ست
ركعات لله يهدي ثوابها لأمير المؤمنين عليه السلام وركعتان لكلٍّ من آدم ونوح عليهما السلام!!
ومن الواضح أن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لم يشرّعا هذه الصلوات،
فلا ندري كيف يوصي محدّثونا الذين يعلمون جيداً أن العبادات توقيفية تماماً ومنوطة بإذن الشارع
وتعليمه بمثل هذه الصلوات؟!
وإذا كان الشارع هو الذي شرع هذه الصلوات فعلاً
فلماذا لم يعلم بها أحد سوى جماعة من الرواة الوضاعين والمجاهيل؟!
الروايات الواردة في زيارة عليّ (ع) ليلة المبعث ويومه
نقل المجلسيُّ والمفيد وابن طاووس والشهيد والشيخ عباس القمّي رحمهم الله زيارة خاصة بليلة المبعث ويومه عن رواة وضّاعين فيها أنه إذا وصلتَ (أي الزائر) إلى القبّة الشريفة فتوقَّفْ وقل كذا وكذا... ثم ادْخُلْ واجْعَلْ وجهك إلى الضريح وظهرك إلى القبلة وقل كذا وكذا...
فهذه الآداب والتعاليم ليست من كتاب الله وسنة رسوله لأنه لم تكن هناك زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبّة ولا حرم وبالتالي فهي آداب مبتدعة،
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام ذاته: «السُنَّةُ ما سَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله والبدعة ما أُحْدِثَ من بعده (بحار الأنوار للمجلسي، ج2/ ص 226، نقلاً عن معاني الأخبار للشيخ الصدوق.)
أضف إلى ذلك أن المشهور لدى الشيعه أن ليلة بعثة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هي ليلة 27 رجب ودليلهم الوحيد هو شهرة هذا الأمر بين الشيعة. هذا مع أن «الشهرة» ليست من الأدلة الشرعية،
خاصَّةً إذا كانت مخالفة للقرآن الكريم الذي يقول: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)) [الدخان:3]،
وقال: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)) [القدر:1]
وقال: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)) [البقرة:185] فهذه الآيات كلُّها تشهد أن ابتداء الوحي ونزول القرآن كان في شهر رمضان وفي ليلة القدر بالذات،
وبالتالي فليلة بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي ليلة القدر ذاتها،
ولكن المراجع الشيعيه لاعتيادهم على قاعدة «خذ ما خالف العامة»
يصرّون - مستخدمين تأويلات باردة- على أن القرآن نزل على دفعتين:
الدفعة الأولى نزل جُمْلَةً إلى السماء الدنيا
والدفعة الثانية نزل منجّماً على نحو تدريجيٍّ على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
ويصروّن على أن معنى «الإنزال» غير معنى «التنزيل»،
والاجابه : حتى لو كان ذلك صحيحاً فليس معناه امتناع استعمال «الإنزال» بمعنى «التنزيل» أو العكس.
وقد عبَّر القرآن الكريم عن إنزال المطر بـ«إنزال الماء» (البقرة/22 والأنعام/99 والرعد/17) وبـ«تنزيل الماء» (العنكبوت/63 والزخرف/11)،
ومن الواضح أن المطر ينزل دائماً بصورة واحدة، فهذا يدل على عدم صحة القول بأن معنى «الإنزال» يختلف دائماً عن معنى «التنزيل» وأنه لا يمكن استخدام أحدهما مكان الآخر، وعليه فلا يمكن بمثل ذلك الدليل المعلول القول بنزولَيْن للقرآن.
وبعد أن يملأ المجلسيُّ صفحات عديدة من هذه الزيارة يقول بعدها:
«أقول: لم أطَّلِعْ على سند هذه الزيارة ولا على استحباب زيارته عليه السلام في خصوص هذا اليوم لكنه من المشهورات بين الشيعة والإتيان بالأعمال الحسنة في الأزمان الشريفة موجب لمزيد المثوبةبحار الأنوار للمجلسيّ، ج97/ص383
ويجب الانتباه
· كيف أضاف كل هذه الآداب إلى الدين دون دليل أو مستند،
· كيف تكون الأعمال التي لا مستند شرعي لها موجبةً للمزيد من المثوبة والأجر؟!
· وكيف يكون للوقوف في مقابل قبر والإفراط في المديح والإطراء المغالي ثواب عظيم، مع أن الإمام نفسه نهى عن هذه الأعمال؟
وفي الزيارة خاطب واضعها أمير المؤمنين (ع) بـقوله:
«السلام عليك أيها الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم»
وواضح أنه أراد من هذه العبارات الردّ على أهل السنة الذين يطلقون على أبي بكر لقب «الصدّيق» وعلى عمر لقب «الفاروق»، لذلك نرى أن واضع هذه الزيارة يعبر بهذه الألفاظ عن مدي البغض والحقد.
ونقرأ في هذه الزيارة وصف واضعها لعليّ بأنه: «معدن حِكَمِ الله وسرّه»
والسؤال ما المقصود من قوله «معدن حكم الله»؟
ولو أُعطي عليّ عليه السلام المجال يوم القيامة لمواجهة هؤلاء الوضاعين لحاكمهم
قائلاً: لماذا تنسبون إلي أموراً لا مستند لها؟؟؟؟؟؟؟؟
ولقال لهم: متى أمرتكم أن تدعوني بعد موتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أتلفتُ عمري في الدفاع عن الإسلام وإرشاد الناس إلى التوحيد واجتناب الخطايا والذنوب التي يُعدّ الشرك أكبرها فلماذا تشجعون الناس باسمي على القيام بأعمال شركية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولقد بايعتُ الخلفاء حفاظاً على وحدة المسلمين وقبلتُ مصاهرة الخليفة الثاني لي،
فلماذا تسعون في إبعاد قلوب المسلمين عن بعضهم بحجّة موالاتي والتحزّب لي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فما عساهم أن يجيبوه!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد أطلق كاتب هذه الزيارة كل ما حلا له من الألفاظ وأعجبه ونسبها إلى الإمام، من ذلك قوله: «السلام عليك يا تاج الأوصياء»!
بل حتى اعتبر الإمام تاجاً لرأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «وتاجاً لرأسه».
والمرجع عباس القمي نقل أكثر هذه المدائح والإطراءات المفرطة دون تدبّر أو تأمّل في كتابه «مفاتيح الجنان» ربما ظنّاً منه أن الأئمة أنفسهم عليهم السلام هم الذين قالوا عن أنفسهم تلك المدائح والثناءات!!
والسؤال هل قرأ الشيخ «عباس القمي» السيرة والتاريخ أم لا؟
لو قرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتاريخ الإسلام وكان له علم وافر بسيرة عليّ عليه السلام وسائر أئمة أهل البيت عليهم السلام لأدرك بكل بساطة أنه من المحال أن يرضى النبيُّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمَّةُ الكرام عليهم السلام مقدار ذرة بأمثال تلك الإطراءات المبالغ بها والمدائح والثناء المتكلّف.
نعم، لقد قام أشخاص من قبيل «ابن المشهدي» و«أبو قرّة»(هو أبو الفرج المعروف بابن أبي قرّة وهو محمد بن علي بن محمد بن محمد بن أبي قرة العناني [وقيل: العيناثي )والسيد «ابن طاووس» وأمثالهم بوضع زيارات لكل شخص وفي كل مكان ملؤوها بالدعاء والمديح وصنوف الإطراء،
ومن جملة ذلك أنهم اخترعوا لمسجد الكوفة عدَّة مصاطبَ أو دُكَكٍ فمصطبة (دكة) للإمام السجاد ومصطبة للإمام الصادق وأخرى للأمير
فهل يجوز تقسيم مسجد الله -بلا دليل بل بمجرَّد الظن- إلى مصاطب ووضع آداب خاصة لكل منها؟
هل يجوز أن نجعل أحكام الدين غير منضبطة بالأدلة الشرعية إلى هذا الحد؟
حتى أنهم صاغوا عبارات جميلة ومسجّعة في مدح وإطراء «مسلم بن عقيل» و«هانئ بن عروة» و«النبي يونس»! وربما لو كانت قبور المئة والأربعة وعشرين ألف نبيّ معلومة لوضعوا زيارة خاصة لكل منها وملؤوا الدنيا قباباً وأضرحة!
فهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم مراجع بدلاً من السعي والاهتمام بحفظ وتمعن كتاب الله وبيانه للناس الذي هو من أهم الواجبات صرفوا أوقاتهم على بناء القباب والمنارات ووضع الأدعية الشركيه والزيارات المبتدعة وما أصدق كلام أمير المؤمنين (ع) الذي قال:
«وَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلا تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ فَاتَّقُوا الْبِدَعَ.. إِنَّ عَوَازِمَ الأمُورِ أَفْضَلُهَا وإِنَّ مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا (نهج البلاغة، خطبة 135)
نظرة إلى روايات أبواب زيارة الإمام الحسين عليه السلام
الإمام الحسين-عليه التحية والسلام- سيد شباب أهل الجنة وإمام أهل التقوى وسيد الشهداء ونبراس المجاهدين في سبيل الله.
ولكن مع الأسف بدلاً من أن يقتدي الناس بذلك الإمام في عبادته وتوسله الي الله جعلوا شهادته وسيلةً لكسب المال والجاه والشهرة والرياسة،
وكلُّ من أراد أن يبيِّن حقيقةً من حقائق الدِّين الذي استُشهد سيد الشهداء لأجل اعتلائه ورفع رايته قام قرّاء المراثي في مآتم سيد الشهداء بالصدّ عن سبيله وكَيْل التهم له.
إحدى البدع في هذا المجال بدعة «التطبير» أو «قمه زنى» أي «ضرب الرأس بالسيف (أو الساطور)» التي يشجّع عليها قرّاء المراثي قائلين
· كل من ضرب رأسه بالسيف إن كان شاباً حُشر مع حضرة علي الأكبر
· وإن كان صغيراً حُشر مع حضرة علي الأصغر فيحثونهم على هذه الأعمال الباطلة([1])!
إنَّ ضَرْبَ الرأس بالساطور بدعة لا تنسجم مع الفطرة ولا مع العقل السليم ينفر منها كل إنسان سليم الفطرة متَّزن التفكير، وبكل تأكيد لا يوافق دين الإسلام دين الفطرة على مثل هذه الأعمال.
ولاحظ أيها القارئ الكريم وفكّر لحظة: هل من الممكن لشريعة من مبادئها قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» وقاعدة «لزوم دفع الضرر المحتمل» أن لا تحرّم ضرب الرأس بالساطور مع أن ضرره يقينيٌّ وليس محتملاً؟!
فالشرع الذي يقول إنه إذا كان الصوم أو الوضوء أو أي فريضة أخرى تضرُّ بالإنسان ولو ضرراً محتملاً -بالطبع المقصود الاحتمال العقلاني المعقول وليس مجرد الخيال والوهم والاحتمال الضعيف جداً- فإنها تسقط عن الإنسان ويحرم عليه فعلها، فيجب أن يفطر ولا يصوم أو يتيمَّم بدل الوضوء...الخ، هل يسمح بإيقاع الضرر القطعيّ واليقينيّ على البدن؟!
ولكن يا للحسرة أن المراجعَ لا يُظْهِرون الحقّ، وممانعتهم الجدّية والصريحة لهذه الأعمال القبيحة إلى شيوعها بين العوام وهم مسؤولون أمام الله عزَّ وجلَّ.
ولا يخفى بالطَّبع أن بعض المراجع والعلماء نَهَوْا عن هذه الأمور وحرّموها بكل صراحة وبشكل قطعيّ، ولكنهم قلَّة. ومن جملتهم العالم اللبناني المرحوم السيد «محسن الأمين العامليّ» الذي كتب في هذا رسالةً مفيدةً بعنوان «التنزيه لأعمال الشبيه» ، ولكن لا أشك أن قرّاء المراثي والخطباء لا يميلون إلى تعرّف الناس على مثل هذه الرسائل. لذا لا يزال أكثرهم عديم الاطلاع على مطالبها بل كثير من المعمّمين لم يقرأها!
وقد ذكر العلامة «الأمين»، إضافة إلى رسالته تلك، في الجلد العاشر من كتابه «أعيان الشيعة» ما يبيِّن حرمة ضرب الرأس بالسيف وغيرها من الأعمال التي تتمّ في أيام عاشوراء فقال:
الخلل في إقامة العزاء جرح الرؤوس بالمدى والسيوف ولبس الأكفان وضرب الطبول والنفخ في الأبواق وغير ذلك من الأعمال وكلُّ هذا محرَّمٌ بنصِّ الشرع وحكم العقل،
فجَرْحُ الرؤوس إيذاءٌ للنفس محرَّمٌ عقلاً وشرعاً ولا يترتَّب عليه فائدةٌ دينيةٌ ولا دنيويةٌ بل يترتَّب عليه، زيادةً على أنه إيذاء للنفس
وكلُّ ذلك كلبس الأكفان وباقي الأعمال مُزْرٍ بفاعله وبطائفته لا يرضاه الله ولا رسوله ولا أهل بيته فهو من عمل الشيطان وتسويل النفس الأمَّارة بالسوء سواء أَسُمِّيَ بالمواكب الحسينية أم بإقامة الشعائر أم بأيِّ اسم كان فالأسماء لا تُغيِّر حقائق الأشياء وعادات الطغام من العوام لا تكون دليلاً للأحكام. »(أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين العاملي، ج10/ص 363.9)
ولهذا يقوم قرّاء المراثي في الليل والنهار بترغيب الناس بالبكاء والنواح وضرب الرؤوس وزيارات القبور. والناس يقومون بهذه الأعمال متصوِّرين أنها كافية لنجاتهم من نار جهنم!
ولا علم لهم بمعارف الإسلام ولا خبر عن حقائق القرآن، وبهذه الأمور ابتعد الناس عن معرفة القرآن وأحكامه ومعارفه الإلهية.
فمثلاً ترى خمسين ألفاً من فرق اللاطمين على صدورهم والضاربين ظهورهم بالجنازير لا يوجد واحد منهم يحسن آيتين من القرآن أو يعلم أمرين من معارف الدين،
بل كل بضاعتهم التقليد الأعمى وشعارهم: «عندي الحسين فلا غم ولا حزن»! وليس المعممين بأفضل من ذلك بكثير، فهاهو كبير المحدّثين «محمد باقر المجلسيّ» قد خصَّص ثلاثة مجلدات من كتابه «بحار الأنوار» للزيارات ونصوصها!
روايات باب وجوب زيارة الإمام الحسين (ع)
عقد المجلسيُّ أول باب من هذه الأبواب تحت عنوان: «باب 1-
أن زيارته صلوات الله عليه واجبةٌ مفترضةٌ مأمورٌ بها وما ورد من الذمِّ والتأنيب والتوعُّد على تركها وأنها لا تُترك للخوف »!.
وقال بعد أن أورد روايات عديدة في هذا الباب: «ثم اعلم أن ظاهر أكثر أخبار هذا الباب وكثير من أخبار الأبواب الآتية وجوب زيارته صلوات الله عليه بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها ولا يبعد القول بوجوبها في العمر مرَّة مع القدرة، وإليه كان يميل الوالد العلامة نوَّر الله ضريحه»(بحار الأنوار، ج98/ ص 10.
بهذا أضاف المجلسيُّ فريضةً إلى فرائض الإسلام لم يكن لها وجودٌ زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل أُضيفت إلى فرائض الإسلام في عهد الصفويّة!!
وهنا أورد روايات مفادها
· أن زيارة قبر الإمام الحسين (ع) لازمةٌ مرَّةً في الشهر [فمن لم يستطع فمرَّة بالسنة على الأقل]،
· وأن مَنْ زَارَهُ «كان الله من وراء حوائجه وكُفِىَ ما أهمَّه من أمر دنياه... ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلا وقد محيت من صحيفته»،
· أو أنه «يُغْفَر له ما مضى من ذنوبه ويقال له استأنف العمل»،
· و«لم يكن له عوضٌ غير الجنَّة»
· و«تصافحه الملائكة... ويصافح رسول الله»،
· وأنه «إن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته»،
· ويتمنى جميع أهل القيامة لو كانوا من زوار الحسين،
· وأنه «من لم يكن للحسين (ع) زوَّاراً كان ناقص الإيمان»
· وأن «مَنْ ترك زيارته وهو يقدر على ذلك فقد عقَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعقَّنا (أي عقَّ الأئمّة عليهم السلام)»،
· «و إن كان [تارك الزيارة] من أهل الجنة فهو من ضيفان أهل الجنة» (أي لا يُمَلَّك فيها سكناً) (لعله سيسكن بالأجرة ويتنقَّل من بيت لآخر، ومن هنا يظهر أن جنّة الخرافيين فيها أيضاً أزمة سَكَن!!)،
· وأن «مَنْ ترك زيارة قبر الحسين (ع) من غير علة فهو من أهل النار» وكان من أكثر الناس جفاءً، وروايات أن جميع الحيوانات والوحوش تزور الإمام،
· وأن «من زار قبره على خوف يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقاه الملائكة بالبشارة ويقال له لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك»،
· ورواية أن «من زار الحسين (ع) في كل شهر كان له من الثواب مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر»(بحار الأنوار، للمجلسي، ج 98/ صص 2 و4 و5 و7 و9 و17-18 و37، وكلها أوردها المجلسيُّ نقلاً عن كتاب «كامل الزيارات» لابن قولويه) هذا في حين أن صاحب القبر أي الإمام ذاته استُشهد مرَّةً واحدةً ونال أجر الشهادة مرَّةً واحدةً([2]).
وأورد المجلسيُّ أيضاً روايةً تقول
· : «مَنْ أتى قبر الحسين (ع) تشوُّقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة وأجر ألف شهيد من شهداء بدر وأجر ألف صائم وثواب ألف صدقة مقبولة وثواب [عتق] ألف نسمة أريد بها وجه الله... ويفسح له في قبره مدّ بصره ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعانه ويفتح له باب إلى الجنة ويعطى كتابه بيمينه ويعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب..».
· ورواية أنه «من زار الحسين محتسباً.. يكتب له بكل خطوة حجَّة وكلما رفع قدماً عمرةً» وأنه «إن كان شقياً كتب سعيداً ولم يزل يخوض في رحمة الله».
· و رواية أنه: «من أتى قبر الحسين (ع) زائراً له عارفاً بحقِّه يريد به وجه الله والدار الآخرة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر!».
· ورواية أن: «من زار قبر الحسين بن علي (ع) لا يريد به إلا الله غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر!».
· و رواية أن «من زار قبر الحسين (ع) لله وفي الله أعتقه الله من النار وآمنه يوم الفزع الأكبر ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاه!».
· ورواية أن «من زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) وهو يعلم أنه إمام مفترض الطاعة على العباد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقُبِل شفاعتُه في سبعين مذنباً ولم يسأل الله جلَّ وعزَّ عند قبره حاجة إلا قضاها له!».
· ورواية أن «من أتاه ماشياً كتب الله له بكلِّ خطوةٍ حسنةً ومحا عنه سيِّئةً ورفع له درجةً، فإذا أتاه وكَّل الله به ملكين يكتبان ما خرج من فيه من خير ولا يكتبان ما يخرج من فيه من سيِّئ ولا غير ذلك، فإذا انصرف ودَّعُوهُ وقالوا: يا وليَّ الله! مغفورٌ لك، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله والله لا ترى النار بعينك أبداً ولا تراك ولا تطعمك أبداً!».
· و رواية تقول أن «من زار الحسين (ع) من شيعتنا لم يرجع حتى يغفر له كلُّ ذنب ويكتب له بكلِّ خطوةٍ خطاها وكلِّ يدٍ رفعتْها دابَّتُهُ ألف حسنةٍ وَمُحِيَ عنه ألف سيئة ويرفع له ألف درجة!».
· و رواية تقول: «إنَّ الله وكل الله بقبر الحسين (ع) سبعين ألف ملك يصلون عليه كلَّ يومٍ شعثاً غبراً من يوم قتل إلى ما شاء الله، ويدعون لمن زاره ويقولون: يا ربِّ! هؤلاء زوَّار الحسين افعل بهم وافعل بهم!»(بحار الأنوار، للمجلسي، ج 98/ صص 18 - 20 ، و23 - 25 و54، وكلها أوردها المجلسيُّ نقلاً عن كتاب «كامل الزيارات» لابن قولويه )
ثم ينقل المجلسيُّ قصَّةً عجيبةً عن رجل يُدعى الحسين بن أبي حمزة قال:
«خرجتُ في آخر زمن بني أمية وأنا أريد قبر الحسين (ع) فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلتُ، ثم أقبلتُ أريد القبر حتى إذا كنت على باب الحير خرج إلى رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب
فقال: انصرف فإنك لا تَصِلُ فانصرفت إلى شاطئ الفرات فأنست به حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر. فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إلى الرجل بعينه
فقال: يا هذا انصرف فإنك لا تَصِلُ: فانصرفت فلما كان آخر الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر، فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إلى ذلك الرجل فقال:
يا هذا إنك لا تَصِلُ، فقلت: فلم لا أصل إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة وقد جئت أمشي من الكوفة وهي ليلة الجمعة وأخاف أن أصبح ههنا وتقتلني مسلحة بني أمية؟
فقال: انصرف فإنك لا تَصِلُ. فقلت: ولم لا أَصِلُ؟
فقال: إن موسى بن عمران (ع) استأذن ربه في زيارة قبر الحسين (ع) فأذن له فأتاه وهو في سبعين ألف ملك فانصرف فإذا عرجوا إلى السماء فتعال، فانصرفت وجئت إلى شاطئ الفرات حتى إذا طلع الفجر اغتسلتُ وجئتُ فدخلتُ فلم أر عنده أحداً فَصَلَّيْتُ عنده الفجر وخرجتُ إلى الكوفة »(بحار الأنوار، المجلسي، ج 98/ص57 نقلاً عن كتاب «إقبال الأعمال» للسيد ابن طاووس، وهو في ص 38 منه (طبع إيران، سنة 1314هـ).
وغيرها من الروايات الخرافية والأكاذيب الفاضحة.
وإذا استفسر مستفسرٌ وسأل:
وهل للملائكة وأرواح الأنبياء أجسام حتى تشغل ذلك المكان ولا تكون في مكان آخر،
أم هل للأنبياء الحق في مغادرة عالم البقاء والعودة إلى دار الفناء؟؟
رموه بالعظائم واتهموه بآلاف التُّهَم!
و رووا كذلك «إن الله يباهي بزائر الحسين والوافد إليه الملائكة المقربين وحملة عرشه
فيقول لهم: أما ترون زوار قبر الحسين عليه السلام أتوه شوقاً إليه وإلى فاطمة؟!
وعزتي وجلالي وعظمتي لأوجبن لهم كرامتي، ولأحبنهم لمحبتي وسائل الشيعة، الحر العاملي، (ط مؤسسة آل البيت)، ج 14/ ص 497، حديث رقم 6.
و رووا «عن صفوان الجمال
قال: قال لي أبو عبد الله (ع) لما أتى الحيرة: هل لك في قبر الحسين؟
قلت: وتزوره جعلت فداك؟
قال: وكيف لا أزوره والله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والأنبياء والأوصياء ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء. فقال صفوان: جعلت فداك!
فنزوره في كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
قال: نعم يا صفوان ..». قلتُ: لعلَّ الله تعالى - والعياذ بالله - يريد أيضاً أن ينال ثواب الزيارة!!! !!!!!!!!!!!!
وإذا سأل متسائلٌ: كيف يهبط الله تعالى مع أنه ليس متحيِّزاً حتى يتحرَّك وينزل ويصعد!!
سوف يُجاب: يا عديم الدين أنت منكرٌ للولاية، إيمانك ضعيف!
بل رووا «إن زائر الحسين (ع) مُشَفَّعٌ يوم القيامة لمائة رجل كلُّهم قد وجبت لهم النار ممن كان في الدنيا من المسرفين!».
وفي رواية تالية أن زائر الحسين: «يكتب له شفاعة في أهل بيته وألف من إخوانه!»الروايات الثلاث الأخيرة هي في بحار الأنوار، للمجلسي، ج 98/صص 60 و77 و310، وكلها أوردها المجلسيُّ نقلا عن كتاب «كامل الزيارات» لابن قولويه
والسؤال لماذا زيارة الإمام في حال حياته لم يكن لها واحد من ألف من هذا الثواب والأجر!.
إن مثل هذه الروايات، التي هي غيض من فيض، إذْ لم نذكر سوى واحد بالألف منها، قد أدَّت إلى اغترار الشيعه واستسهاله المعاصي، لان زيارة واحدة كفيلة بكل هذا الأجر
وبالتالي كفيلة بإلغاء حسابهم وكتابهم يوم القيامة والتأثير على قانون الجزاء الإلهي، فلم يعد لهم خوف قوي كما ينبغي من عقاب الله على الذنوب والمعاصي.
ولا ريب أن جميع أمثال تلك الروايات مخالفة للقرآن الكريم، وقد علّمنا النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من آله عليهم السلام مراراً أن كل حديث لا يوافق القرآن «فاضربوا به عرض الحائط» أو «فدعوه» أو «فلم نَقُلْهُ» أو «فهو زخرف» أي قول كاذب باطل.
روايةٌ رواها الحِمْيَرِيّ في كتابه «قرب الإسناد» ورواها الشيخ «الحر العامليّ» أيضاً، لم تعتبر زيارة الحسين حتى بمقدار حجٍّ واحدٍ([3])،
في حين أن بعض الروايات السابقة جعلت للزائر ثواب ألف أو مئة ألف حجة!
فهي بلا ريب من وضع الغلاة الكَذَبَة! وقد نهى الله تعالى عن الغلوّ وقال: ((لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى الله إِلَّا الْحَقَّ)) [النساء:171]،
وقال الإمام الصادق عليه السلام، كما جاء في باب «نفي الغلو» في المجلد السابع من «بحار الأنوار» (الطبعة القديمة): «إن الغلاة شَرُّ خلق الله»([4]).
روايات باب فضل الصلاة في حرم الإمام الحسين (ع)
روى المجلسيُّ في هذا الباب [نقلاً عن كتاب «كامل الزيارات» لابن قولويه] ناسباً إلى الإمام الصادق (ع) قوله لمن سأله هل يصلي عند قبر الحسين(ع)؟
«فقال: نعم، ويصلِّى عنده، ويصلِّى خلفَه ولا يتقدَّم عليه...» أي يجعل القبر أيضاً في قبلته؟!! (كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه، ص 239/ح2، والمجلسي، عنه في بحار الأنوار، 10-باب جوامع ما ورد من الفضل في زيارته (ع)، ج 98/ص 78، والنوري الطبرسي عنه في مستدرك الوسائل، ج 10/ص 328 ).
ونسأل: فلماذا إذن نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُتَّخذ قبره قبلةً؟؟
كما تقدم ذكر الحديث في ذلك.
ويروي المجلسيُّ في الحديث رقم 39 [من الباب العاشر في جامع ما ورد من الفضل في زيارته عليه السلام]
أن من أقام عند قبر الحسين (ع) كان له بكل يوم ثواب ألف، وكل درهم ينفقه له ثواب ألف درهم..
(بحار الأنوار، ج 98/ص 78، ح 39، نقلاً عن «كامل الزيارات)
لذا يجب أن يبقى عدد من العاطلين المستهلكين عند قبر الإمام ويقوم آخرون بالإنفاق عليهم، هذا فضلاً عن استحالة صدور هذه الأخبار عن الأئمّة عليهم السلام لأنه لم يكن لقبر الإمام الحسين (ع) في زمنهم بناء ولا فناء حتى يمكن للزائر أن يقيم ويعتكف فيه، مما يبين بوضوح أن هذه الرواية مما وضعه الوضَّاعون فيما بعد.
ثم يروي المجلسي في بابٍ بعنوان (فضل زيارة الإمام الحسين (ع) صلوات الله عليه في يوم عرفة) نقلاً عن الشيخ الصدوق [والطوسي وابن قولويه] منسوباً إلى الإمام الصادق (ع) قوله:
«إن الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي (ع) عشية عرفة.
قال قلت: قبل نظره إلى أهل الموقف؟
قال: نعم! قلت: وكيف ذاك؟
قال: لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا (بحار الأنوار، باب 12- فضل زيارته صلوات الله عليه في يوم عرفة أو العيدين، ج 98/ص 85، ح رقم 4، نقلاً عن كتابَيْ الشيخ الصدوق: «ثواب الأعمال» و«معاني الأخبار»، ونحو ح رقم 5 نقلاً عن «كامل الزيارات» لابن قولويه)
ولنا أن نتسائل: هل يعقل أن يَعْتَبر الإمامُ الصادقُ أن بعضَ أهل عرفات أولاد زنى أم أنه من الواضح أن الرواة الكذبة قد افتروا عليه ذلك؟
ثم إنه طبقاً للقرآن الكريم والأخبار الصحيحة فإن الأئمّة عليهم السلام لا يعلمون الغيب فكيف يُنسب للإمام علمه بأن من بين أهل عرفات من هو ولد زنى أما في زوّار كربلاء فليس من بينهم أي ولد زنى؟!
روايات باب زيارات الإمام الحسين (ع) المطلقة
تحت هذا الباب أورد المجلسيُّ وابن قولويه وأمثالهما زيارة لا شك أنها من اختلاق الغلاة والمفوِّضة وأصحاب العقيدة [المطابقة لعقيدة] الشيخيّة. وهي زيارة تخالف القرآن
وقد نُسِبَت كذباً إلى الإمام الصادق (ع) حتى يرموا مسؤولية إيجاد التفرقة بين المسلمين عليه، في حين أن الإمام الصادق (ع) أجلّ وأعلى من أن يثير الفتنة ويبثّ الفرقة بين أتباع جدِّه صلى الله عليه وآله وسلم.
إن الشيخية المفوّضة يقولون ليس الله هو الذي يدبّر السموات والأرض بل ليس هو بخالقها لأنه خلق نور محمّد وآله فقط! ثم تمَّ خلق بقية الموجودات بواسطة ذلك النور! ويستدلُّون على عقيدتهم هذه بجمل من هذه الزيارة وبهذا يشطحون بعيداً جداً عن القرآن الكريم الذي قال:
((أَمْ جَعَلُوا لله شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)) [الرعد:16]
وقال أيضاً: ((الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)) [الزمر:62].
بعد مجموعة من الجمل الخرافيّة يصل كاتب الزيارة إلى القول: «إرادة الربّ في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم»!!
كأن واضع الزيارة ظنَّ أن الإرادة الإلهية تذهب وتأتي ولم يدر أن إرادة الله هي عين إيجاد المراد وتحقُّقه،
والإرادة الإلـهية هي عين فعله وليست مثل إرادتنا حيث نريد شيئاً في البداية ونصمِّم عليه ثم نأتي بمقدمات الفعل ونقوم به.
وقد قال أمير المؤمنين (ع): «كَلَامُهُ فِعْلٌ مِنْهُ»نهج البلاغة، خطبة 186.
أي كلامه ليس حروفاً وجملاً بل هو عين فعله وإيجاده،
وقال أيضاً: «إرادته هي الفعل» أي أنه ليس لله تعالى دماغ وذهن وقلب مثلنا ومركز في الدماغ تصدر منه سيّالات الإرادة
بل كما يقول تعالى: ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) [يس:82]،
ويصف أمير المؤمنين (ع) ذلك بقوله:
«يَقُولُ لِمَنْ أَرَادَ كَوْنَهُ كُنْ فَيَكُونُ لا بِصَوْتٍ يَقْرَعُ ولا بِنِدَاءٍ يُسْمَعُ وإِنَّمَا كَلامُهُ سُبْحَانَهُ فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُنهج البلاغة، خطبة 186.
وبالتالي لا معنى لما جاء في عبارات الزيارة من هبوط إرادة الربّ وصدورها من منازل البشر!!
ثم يقول في الزيارة:«أشهد أن دمك سكن في الخلد» فيبدو أن واضع الزيارة يظن أن تربة كربلاء هي الجنة!
ثم يقول واضع الزيارة: «يا وتر الله الموتور في السموات والأرض.... والسبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها..» فهذا الزائر الجاهل ترك سبيل الله المستقيم المباشر وأخذ يلتمس سبيلاً يجعله في كفالة الإمام!! ألم يقرأ في صلاته: ((اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)) [الفاتحة:6]؟ أولم يقرأ قول الله تعالى لرسوله وللمؤمنين: ((وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُمْ كَفِيلاً)) [النحل:91]؟ أو قوله تعالى: ((وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِالله وَكِيلاً)) [الأحزاب:3] أو قوله سبحانه: ((وَكَفَى بِالله وَلِيّاً وَكَفَى بِالله نَصِيراً)) [النساء:45]؟.
لقد هجر أولئك الجاهلون أو المغرضون كتاب الله وتشبّثوا بزيارات موضوعة لا تفيدهم شيئاً سوى الانحراف عن القرآن وتمجيد غير الله!!!!!!!
ثم يقول في الزيارة:«بكم يمحو الله ما يشاء وبكم يثبت» وأقول إن لم يكن هذا غلوَّاً فما هو الغلوّ إذن؟
فالله تعالى يقول: ((يَمْحُوا الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) [الرعد:39]،
فأمّ الكتاب إذن ليس عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا عند الإمام عليه السلام حتى يمحو منه شيئاً أو يثبته! فمن الواضح أن مختلق هذه الزيارة لا علم له مطلقاً بكتاب الله!
ثم يقول واضع الزيارة: «اجعل قبر الإمام أمامك (أي في جهة القبلة لك) وصلِّ» هذا مضادٌّ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تجعلوا قبري قبلةً».
ثم يروي المجلسيُّ في هذا الباب الزيارةَ الثامنةَ نقلاً عن «كامل الزيارات» لابن قولويه بسنده عن «المُفَضَّل بن عُمَر» عن «جابر الجَعْفِيّ»
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام للمفضل: «..... ثم تسعى فلك بكل قدم رفعتَها أو وضعتَها كثواب المتشحِّطِ بِدَمِهِ في سبيل الله... الحديث».
إذا كان الزائر ينال بكل خطوة يخطوها نحو القبر ثواب الشهيد المتشحِّط بدمه في سبيل الله،
فإنه عندما يصل إلى القبر يكون كأنه قد استشهد متشحِّطاً بدمه آلاف المرات
وبالتالي يكون مقام الزائر أكبر من الإمام المزور لأن الإمام لم يستشهد سوى مرَّة واحدة!!
هذا الوضّاع الجاهل المختلق لهذه الزيارة كان يعلم أن الأئمة الكرام عليهم السلام كانوا يتضرَّعون إلى الله لينالوا مرتبة الشهادة في سبيله مرَّةً واحدةً ويسألونه بكل إلحاح أن يجعل الشهادة من نصيبهم.
ولكن هذا الزائر برحلته ونزهته هذه ينال أجر آلاف الشهداء!! أليس هذا لعب في الدين؟
ألم يقل الله تعالى: ((وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً)) [الأنعام:70].
على كلِّ حال يبدو أنه في دين الغلاة هناك فرق بين واجبات الإمام وواجبات المأموم، فالإمام يجب أن يجاهد ويقاتل حتى يفوز بالشهادة أما المأموم فيكفيه أن يقوم بزيارة فيحصل على أجر وثواب أكثر من الإمام!!
ثم يقول واضع الزيارة:«ولك بكلِّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حج واعتمر ألف مرة وأعتق ألف رقبة وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل!»،
من الواضح أنه في دين الغلاة لا يوجد كتاب وحساب صحيح عند الله لأن الإمام وأصحابه استُشهدوا مرَّةً واحدةً ولكن زائر قبرهم ينال ثواب الجهاد ألف مرة مع نبيٍّ مرسل،
وليس لأحد أن يعترض! لماذا، لأن الذين أوردوا تلك الزيارات في كتبهم علماء كبار فعلى الآخرين أن يلزموا الصمت ولا يتدخَّلوا فيما ليسوا له أهلاً!
وفي سند هذه الزيارة مسألة عجيبة بل كذب فاضح، لأن المفضّل روى عن «جابر بن يزيد» أن الإمام قال للمفضَّل! مما يعني أن المفضل ذاته لم يكن يدري ما حدَّثه به الإمام شخصيَّاً لذلك روى ما حدَّثَه به الإمامُ عن جابر!!! ولا ندري هل نتعجب من الرواة الوضّاعين أم من الذين أوردوا في كتبهم هذه المضحكات!
وفي زيارة أخرى في هذا الباب جاءت عبارة:«قد طَهُرت بك البلاد وطَهُرتْ أرضٌ أنت فيها»، ولو اجتمع واضع هذه الزيارة وجميع الزائرين على أن يستخرجوا من هذه الجملة معنىً مفيداً لما استطاعوا!
ثم في الزيارة رقم (30) التي علامات الوضع والاختلاق واضحة جداً فيها،
يُنْسَبُ إلى الإمام الصادق (ع)
أنه قال: «..إذا أردتَ الزيارة فادخل من الباب الشرقيِّ»، مع أنه لم يكن في زمن الإمام الصادق (ع) أي بناء ولا باب شرقي أو غربي أو شمالي أو جنوبي لقبر الحسين (ع).
وفي هذه الزيارة الموضوعة عبارة تقول: «لا إله إلا الله مع علمه منتهى علمه، والحمد لله بعد علمه منتهى علمه، وسبحان الله مع علمه منتهى علمه!»
ويبدو أن واضع هذه الزيارة لم يكن يعي ما يقول ولا يفهم ما يكتب، فقد وضع لعلم الله منتهى مع أن علم الله عين ذاته وليس له قبل ولا بعد ولا حد ولا انتهاء. ينبغي أن نعلم أن مدوّن كتاب «كامل الزيارات» أي ابن قولويه [ومعظم هذه الزيارات منقولة من كتابه] مثله مثل «الصفّار» كان كاسباً غير متعلّم،
لذا جمع في كتابه كلَّما وضعه الرواة الكذَّابون الوضَّاعون! وكان من أهل قم ولم يكن في قم حينذاك حوزةٌ علميّةٌ، رغم أن معظم العلماء فيها -كما يقول صاحب «معالم الأصول» وآخرون - ليسوا سوى مقلّدين لمن سبقهم.
ثم يقول واضع الزيارة للإمام:
«كنتَ نوراً في الأصلاب الشامخة، ونوراً في ظلمات الأرض، ونوراً في الهواء، ونوراً في السموات العلا، نوراً ساطعاً لا يُطْفَأ»،
وهذا الكلام المضطرب يشبه كلام الكهنة الذي من الصعب أن نستخرج منه معنى أو مفهوماً مفيداً، ولا يفيد إلا في إدهاش العوام وإبهارهم حتى يستطيع واضع الزيارة أن يدَّعي قائلاً: لا يمكن بالطبع لكل شخص أن يصل إلى عمق معاني هذه الزيارة فليس كل وعاء أهلاً لاستقبال هذه المعارف!!
وبهذا يستطيع أن ينسج ما يريد من هذه المعاني العميقة (!!).
ولكن كل من كان له علمٌ بالقرآن الكريم والأحاديث الموثوقة للنبيِّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأئمّة الهدى عليهم السلام يمكنه أن يدرك بسهولة بُعْدَ هذه الجمل عن طريقة كلام أئمة أهل البيت عليهم السلام.
وفي هذه الزيارة يلعن واضعها قاتلي الإمام الحسين (ع)
ويقول: «اللهم أحلل بهم نقمتك وخذهم من حيث لا يشعرون»
ويبدو أن واضع هذه الزيارة لا يدري أن الله تعالى قد أخذ قتلة الإمام الحسين (ع) المجرمين بذنوبهم منذ ألف عام وانتقم منهم وأنالهم ما يستحقون.
ثم يقول في هذه الزيارة: «فكن يومئذ في مقامي بين يدي ربي لي منقذاً فقد عظم جرمي»،
ويبدو أن كاتب الزيارة لم يقرأ قوله تعالى لرسوله:
((أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)) [الزمر:19].
وكما جاء في القرآن الكريم لم يستطع نبي الله نوح (ع) أن ينقذ ابنه وزوجته من عذاب الله ولم يغن عنهما شيئاً،
وكذلك نبي الله لوط (ع) لم يغن عن زوجته شيئاً ولم يستطع إنقاذها من قهر الله وعذابه.
وقد أجاب الله تعالى طلب نوح (ع) منه أن ينقذ له ابنه بقوله:
((قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) [هود:46].
بل عاتب خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم عتاباً جميلاً لسماحه لبعض المنافقين بعدم الخروج معه فقال:
((عَفَا الله عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)) [التوبة:43]
. وأوصى سبحانه نبيه الكريم أن يقول:
((قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)) [الأنعام:15].
وقد وردت أحاديث عديدة عنه صلى الله عليه وآله وسلم في أن لا نجاة إلا بالعمل الصالح منها قوله:
«أيها الناس! إنه ليس بين الله وبين أحد شئٌ يعطيه به خيراً أو يصرف به عنه شرّاً إلا العمل الصالح: أيها الناس! لا يدَّعي مُدَّعٍ، ولا يتمَنَّ مُتَمَنٍّ، والذي بعثني بالحق نبيّاً لا يُنجي إلا عملٌ مع رحمة الله، ولو عصيتُ لهويتُ، اللهم هل بلغت؟»( الإرشاد»، الشيخ المفيد (413هـ)، ط2، بيروت، دارالمفيد، 1414هـ/1993م، ج 1/ ص182، و«إعلام الورى بأعلام الهدى»، الشيخ الطبرسي (548هـ)، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1417هـ، ج 1/ص 264. وقد نقله المجلسي عنهما في بحار الأنوار، ج22/ص467.)
أو قوله لعشيرته ولابنته فاطمة عليها السلام:«يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ! اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ الله، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ الله وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ الله! اشْتَرِيَا أَنْفُسَكُمَا مِنْ الله لَا أُغْنِي عَنْكُمَا مِنْ الله شَيْئاً سَلَانِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمَا»(الحديث رواه البخاري ومسلم في الصحيحين والترمذي والنسائي في السنن وأحمد في مسنده وغيرهم بعدة أسانيد وألفاظ متقاربة، واللفظ لمسند أحمد، وقد نقل العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان (ج 15/ص333) هذه الروايات ذيل تفسيره لقوله تعالى ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
وفي أواخر دعاء كميل لأمير المؤمنين علي عليه السلام:
«اغفر لمن لا يملك إلا الدُّعاء، فإنَّك فعَّالٌ لما تشاء..». وكذلك رُوي عنه عليه السلام قوله: «..وإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الخَوْفِ الأكْبَرِ وتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ المَزْلَقِ(نهج البلاغة، الرسالة 45.)
فواضع هذه الزيارة الجاهل لا علم له بحقائق الإسلام وأن الشفاعة لله جميعاً وأن إنقاذ المجرمين ليس لا بيد الزائر ولا بيد الإمام بل بيد الله وحده، كما نقرأ هذا المعنى في دعاء «الجوشن الكبير» في الفقرة 9 والفقرة 69 حين يخاطب الداعي الله عزَّ وجلَّ بقوله «يا شافع» و«يا شفيع».
ثم يقول واضع الزيارة: «يا ليتني كنتُ معك وأبذل مهجتي فيك نفسي فداكم ولمضجعكم»
ولا يدري هذا الزائر أن النفس والروح يجب أن تُبذلا «في سبيل الله» لا في سبيل مضجع الإمام!
ولا عجب إذن أن نسمع من قرّاء المآتم في عصرنا عبارة «عاشقان قبر حسين»!
أي عشّاق قبر الحسين!
ولكنهم ربما لا يدرون أنه حسب مندرجات بعض الزيارات في كتاب البحار للمجلسيّ من الممكن ليس فقط أن يكون الإنسان عاشقاً للقبر بل أن يفدي نفسه للقبر!
ونقرأ في هذه الزيارة مراراً عبارات من مثل: «و ضع خدك على القبر» أو «ثم ضع خدَّك الأيمن على القبر» أو «ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل» أو «ثم تقبِّله وتمرّ سائر بدنك ووجهك على القبر» ونحوها.
ولنا أن نتساءل لو كان الإمام حياً وأراد الناس أن يتمسَّحوا به على ذلك النحو هل كان سيرضى بذلك!
بالطبع لا،
كيف وقد أراد بعضهم تقبيل يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يسمح لهم بذلك،
ولما ترجّل رجال من أهل ساباط المدائن ليستقبلوا أمير المؤمنين (ع) وهو راكب على فرسه منعهم من ذلك ونهاهم عنه،
وقد نقل عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه كان يكره أن يُقَام له. فكانوا إذا قدم لا يقومون لعلمهم كراهته ذلك (عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور الأحسائي، ج 1/ص 435 ، ح 141، وهو في مصادر أهل السنَّة في سنن الترمذي: ج 5، كتاب الأدب/13-باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل، ح 2754 مع اختلاف يسير9
بل لما قال له أحد أصحابه [وهو عبد الله الشخير أبو مُطَرِّف]: (الطبقات الكبرى»، ابن سعد، ج1/ص 311. والحديث أخرجه بلقظ قريب كل من أبي داود في سننه وأحمد في مسنده، وصححه الألباني في «صحيح الجامع الصغير» حديث رقم 3700.)
«يا رسول الله! أنت سيدنا وذو الطول علينا، فقال: السَّيِّدُ الله لَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
فهل يرضى الإمام بأن يضع أحدهم جبهته أو خده على الأرض لأجله؟ خاصة أن الإمام لم يعد في هذه الدنيا ولم يعد له اطلاع على ما يجري فيها. فما فائدة هذه التذلّلات والتملّقات، خاصة أنه بعد عالم الدنيا لا يوجد إلا عالم البرزخ الذي هو بمثابة قاعة انتظار للقيامة وعالم منقطع عن الدنيا. أجل لا ملجأ ولا ملاذ لأي إنسان نبيَّاً كان أم فرداً من عامة الناس سوى الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّه لا يُسْتَغَاث بي إنما يُسْتَغَاث بالله عزَّ وَجلَّ.»رواه من أهل السنة الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» كتاب الأذكار/باب ما يستفتح به الدعاء..، وقال بعده: «رواهالطبراني ورجالهرجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث.»..
وذكر العلامة الحلي في كتابه الفقهي «منتهى المطلب» (ج1/ص461) روايةً غريبةً لا سند لها ولا مصدرٍ،
فقال: «[الرابع] يُسْتَحَبُّ أن يجعل معه شيئاً من تربة الحسين عليه السلام طلباً للبركة والاحتراز من العذاب (والستر) من العقاب،
فقد رُوِيَ أن امرأة كانت تزني تضع أولادها فتحرقهم بالنار خوفاً من أهلها ولم يعلم به غير أمّها، فلما ماتت دُفِنَتْ فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الأرض فنُقِلَتْ عن ذلك الموضع إلى غيره فجرى لها ذلك،
فجاء أهلها إلى الصادق عليه السلام وحكوا له القصة فقال لأمِّها ما كانت تصنع هذه في حيوتها من المعاصي؟
فأخبرته بباطن أمرها، فقال عليه السلام: إن الأرض لا تقبل هذه لأنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله، اجعلوا في قبرها شيئاً من تربة الحسين عليه السلام، ففعل ذلك فسترها الله تعالى»!!.
أجل، بمقدارٍ قليلٍ من التربة يُرْفَعُ العذاب عن جرائم بمثل تلك الفظاعة والبشاعة التي يهتزّ لهولها العرش !!
واذكرك ايها الشيعي بقول سيدنا علي كما ورد في كتبك نهج البلاغة، الخطبة (183).
وقال عليه السلام: «فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ، حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، أَخَذَ عَلَيْهِ مِيثَاقَهُمْ وَارْتَهَنَ عَلَيْهِمْ أَنْفُسَهُمْ، أَتَمَّ نُورَهُ وَأَكْمَلَ بِهِ دِينَهُ، وَقَبَضَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم، وَقَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ أَحْكَامِ الْهُدَى بِهِ»
وتدبر قوله تعالي وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)سورة البقرة
( [1])سمعتُ أن رأس الأشرار والأراذل والأوباش في مدينة «أردبيل» كان رجلاً ظالماً فاسقاً شارباً للخمر يبتزّ الضعفاء أموالهم ويجرّد سكينه على كل من يقف في وجهه، ثم لما يأتي يوم عاشوراء يشارك في المواكب بحماس ويمارس التطبير! وقد اشتكى عليه الناس مراراً لدى مسؤولي القضاء ليخلِّصوهم من ظلمه وابتزازه لهم فلم يكن يسعفهم أحد، حتى شكوه في النهاية إلى صديق له فقال لهم: سأكفيكم شره هذه السنة. وكان هذا الصديق من الذين يحملون الخشب في مراسم التطبير كي توضع على جبهة الضاربين عندما يأخذهم الحماس والهيجان ويضربون بقوة حتى يقع الضرب على الخشب فلا يؤذي الضارب ولا يؤدي إلى إزهاق روحه، فخرج يوم عاشوراء مع صاحبه الأزعر وعندما حمي الوطيس واشتد الضرب وضع له الخشبة على رأسه كالعادة فكان يضرب عليها لكنه سحب فجأة الخشبة فضرب الأزعر نفْسَه على رأسه ضربة قوية أودت بحياته وكُفي الناس شرّه!
( [2]) قال حضرة أمير المؤمنين علي (ع) في كتابه للأشتر النخعي لما ولّاه على مصر الذي يعدّ من خطب الإمام الموثوقة (لأنه من الممكن لمن يستمع الخطبة أن ينسى شيئاً منها أو يزيد فيها أو ينقص منها، ولكن هذا الاحتمال ضعيف جداً بالنسبة إلى الرسالة المكتوبة): ((وأَنَا أَسْأَلُ الله بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ ...أَنْ يَخْتِمَ لِي ولَكَ بِالسَّعَادَةِ والشَّهَادَةِ)) (نهج البلاغة، الرسالة 53)، وقال أيضاً في حرب صفين: ((إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ)) (نهج البلاغة، خطبة 171). وقال أيضاً في دعائه: ((فإذا كان مما لا بد منه الموت، فاجعل منيَّتي قتلاً في سبيلك)) (الصحيفة العلوية، دعاؤه في صفين قبل رفع المصاحف). فيا ليت كان المجلسيُّ معاصراً للإمام عليه السلام حتى يقول له يمكنك بدلاً من طلب الشهادة من الله أن تطلب منه الحصول على هذا الثواب ذاته بزيارتك لمرقدك!!
( [3])وسائل الشيعة، ج10/باب استحباب اختيار زيارة الحسين على الحج والعمرة المندوبين، الرواية 15. (المؤلف). قلت ونص الرواية هو: ((عن حنان بن سدير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في زيارة قبر الحسين؟ فإنه بلغنا عن بعضكم أنه قال تعدل حجة وعمرة؟ قال فقال: ما أصعب هذا الحديث! ما تعدل هذا كله، لكن زوروه ولا تجفوه وإنه سيد شباب الشهداء وسيد شباب أهل الجنة وشبيه يحيى بن زكريا وعليهما بكت السماء والأرض)). (المترجم)
( [4]) عقد الشيخ الصدوق (رح) في كتابه الهام: «اعتقادات الإمامية» باباً كبيراً بعنوان: ((نفى الغلوّ بالنبيّ والأئمّة صلوات الله عليه وعليهم)) أورد فيه - بعد الاستشهاد بعدد من آيات القرآن - (94) أربعةً وتسعين روايةً عن الأئمة من آل البيت عليهم السلام في نفي الغلو وإبطاله والتشنيع على أصحابه والبراءة منهم، ومن أقاويلهم، بل لعنهم ، وقد أجمع علماء الإمامية على اعتبار الغالي كافراً نجساً.